منتدى النور
أهلاً وسهلاً بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا تسجيلك إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.
منتدى النور
أهلاً وسهلاً بك ضيفنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمـــات، كما يشرفنا تسجيلك إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب به.
منتدى النور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


تبني الفن الهادف تأييدا لانجازات الأمة وتنديدا بآلامها annour.forummaroc.net
 
الرئيسيةمرحبا بكم في منالتسجيلأحدث الصوردخول
مرحبا بكم في منتدى مجموعة النور عين بني مطهر نساهم في بناء الفن الهادف الذي يتبنى هموم الأمة يساند آمالها ويندد بآلامها  للتواصل معنا الهاتف 0615306641   0668432360

 

 قصة أعجبتني فنقلتها لكم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abouhiba
المدير العام
abouhiba


عدد المساهمات : 132
نقاط : 11927
تاريخ التسجيل : 13/03/2009

قصة أعجبتني فنقلتها لكم Empty
10042010
مُساهمةقصة أعجبتني فنقلتها لكم

كنا في جدة في بيت الوالدة حفظها الله في صباح الجمعة ... وعند الضحى سألت
خالي

ويش رأيك نطلع مكة نصلي الجمعة هناك و نرجع على طول

قال فكره طيبة ... نشرب الشاهي ونطلع

قلت الآن .. قبل ما يكسلنا الشيطان .. ولك علي أشتري لك شاهي عدني ما حصل
من الخط .. لجل نلحق ندخل الحرم قبل الزحمة .. اليوم جمعة .. كل أهل مكة
يصلوا هناك

وحنا في الطريق السريع ... لفت نظري قبل مكة بحوالي خمسة وأربعين كيلومتر
أو تزيد قليلا في الناحية الأخرى من الطريق .. بيت أبيض من بيوت الله ...
مسجد .. ولفت نظري لعدة أشياء

لونه أبيض رائع ... و مئذنته جميلة وعالية نسبياً

مبني على أسفل سفح جبل أو على تلة تقريباً .. مما يجعل الوصول إليه يبدو
صعبا قليلاً ... خاصة على كبار السن .. وإن كان واضح أن من بنى المسجد بناه
على هذه الصورة لجل يبان للناس من بعيد ... إن في هذا المكان مسجد

المسجد كان مهدم .. أو بمعنى أصح .. كان عبارة عن ثلثي مسجد فقط ... والجزء
الخلفي مهدوم تماماً .. و لا يوجد ابواب او حتى شبابيك .. وليس أكثر من
مسجد مهجور مرتفع عن الأرض

ما أدري ليه بقى منظر هذا المسجد في قلبي ... وصورته ما فارقت خيالي أبداً
.. يمكن لشموخه و وقوفه ضد السنين ... الله أعلم


وصلنا مكة ولله الحمد ... ووقفنا السيارة خارجها نظراً لشدة الزحام وصلينا
وسمعنا الخطبة

بعد الصلاة .. ركبنا سيارتنا وأخذنا طريق العوده

للمرة الثانية ... مدري ليش ... ظهرت صورة نفس المسجد في بالي

المسجد الأبيض المهجور

جلست أكلم نفسي ... بعد شويه يظهر لنا المسجد

جلست التفت لليمين وأنا أبحث عنه

اذكر ان بجانبه مبنى المعهد السعودي الياباني بحوالي خمسمائة متر و كل من
يمر بالخط السريع يستطيع أن يراه

مررت بجانب المسجد وطالعت فيه .. ولكن لفت انتباهي شئ

سيارة .. فورد زرقاء اللون تقف بجانبه

ثواني مرت وأنا أفكر .. ويش موقف هالسياره هنا ؟ .. ويش عنده راعيها ؟ ..
ثم اتخذت قراري سريعاً

هديت السرعة ولفيت لليمين على الخط الترابي ناحية المسجد ... ليقضي الله
أمراً كان مفعولاً ...

وسط ذهول خالي وهو يسألني:

خير ويش فيه ؟؟؟

خير صار شئ ؟؟؟

اتجهت لليمين من عند المعهد السعودي الياباني في خط ترابي لحوالي خمسمئة
متر .. ثم يمين مرة أخرى ...

ثم داخل أسوار لمزرعة قديمة ... حتى توجهت للمسجد مباشرة

سألني خالي خير .. ويش فيك رد علي

قلت: أبداً .. بشوف راعي هالسيارة ويش عنده

قال: ... مالنا ومال الناس

قلت: خلينا نشوف .. وبالمرة نصلي العصر.. أعتقد أذن خلاص

شافني مصمم ومتجه بقوة للمسجد راح سكت

***

وقفنا السيارة في الأسفل ... وطلعنا حتى وصلنا للمسجد ... وإذا بصوت عالي
... يرتل القرآن باكياً .. ويقرأ من سورة الرحمن ... وكان يقرأ هذه الاية
بالذات

( كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )

فكرت أن ننتظر في الخارج نستمع لهذه القراءة .. لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه
لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد ... المهدوم ثلثه ... والذي حتى الطير لا
تمر فيه

دخلنا المسجد .. وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض ... في يده مصحف صغير
يقرأ فيه ... ولم يكن هناك أحداً غيره

وأؤكد

لم يكن هناك أحداً غيره

قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نظر إلينا وكأننا افزعناه ... مستغرباً من حضورنا .. ثم قال:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سألته: صليت العصر؟

قال: .. لا

قلت: طيب أذنت ؟

قال: لا... كم الساعة ؟

قلت: وجبت خلاص

أذنت .. ولما جيت أقيم الصلاة .. وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم

غريبة ابتسامته !!!

يبتسم لمين ؟

ايش السبب !!!

وقفت أصلي ... إلا وأسمع الشاب يقول جملة طيرت عقلي تماما

قال بالحرف الواحد

أبشر ... جماعة مرة وحدة

نظر لي خالي متعجباً ... فتجاهلت ذلك ... ثم كبرت للصلاة وأنا عقلي مشغول
بهذه الجملة

( أبشر جماعة مرة وحدة )

يكلم مين ؟؟؟ .. ما معانا أحد !!! .. أنا متأكد إن المسجد كان فاضي ...
يمكن أحد دخل من غير ما أشوفه ... هل هو مجنون ... لا أعتقد أبداً ... طيب
يكلم مين !!!

صلى خلفي ... وانا تفكيري منشغل بيه تماماً

بعد الصلاة ... أدرت وجهي لهم .. وحين أشار لي خالي للانصراف..

قلت له .. روح انت استناني في السيارة والحين الحقك

نظر لي ... كأنه خايف علي من هذا الشاب الغريب

الذي يتوقف عند مسجد مهجور

الذي يقرأ القرآن في مسجد مهجور

الذي لا نعلم يكلم من ... حين يقول

( أبشر جماعة مرة وحده )

اشرت إليه أني جالس قليلاً

نظرت للشاب وكان مازال مستغرقاً في التسبيح ... ثم سألته:

كيف حال الشيخ ؟

فقال: بخير ولله الحمد

سألته ما تعرفت عليك

فلان بن فلان

قلت فرصة سعيدة يا أخي ... بس الله يسامحك .. أشغلتني عن الصلاة

سألني: ليش ؟

قلت: ... وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول

أبشر جماعة مرة وحدة

ضحك ... وقال ويش فيها؟

قلت: ... ما فيها شئ بس .. أنت كنت تكلم مين !!!

ابتسم ... ونظر للأرض وسكت لحظات ... وكأنه يفكر .. هل يخبرني أم لا ؟

هل سيقول كلمات أعجب من الخيال

أقرب للمستحيل

تجعلني أشك أنه مجنون

كلمات تهز القلوب

تدمع الأعين

أم يكتفي بالسكوت!!!

لو قلت لك .. رايح تقول علي مجنون

تأملته ملياً ... وبعدين ... ضممت ركبتي لصدري ... حتى تكون الجلسة أكثر
حميميةً ..

أكثر قرباً .. أكثر صدقاً .. وكأننا أصحاب من زمان

قلت: .. ما أعتقد انك مجنون ... شكلك هادئ جداً ... وصليت معانا ولا سمعت
لك حرف

نظر لي ... ثم قال كلمة نزلت علي كالقنبلة .. جعلتني افكر فعلاً .. هل هذا
الشخص مجنون !!!

كنت أكلم المسجد

قلت: .. نعم !!!

كنت أكلم المسجد

سالته حتى أحسم هذا النقاش مبكراً ... وهل رد عليك المسجد ؟

تبسم ... ثم قال: .. ما قلت لك ... حتقول علي مجنون .. وهل الحجارة ترد ..
هذه مجرد حجارة

تبسمت ... وقلت كلامك مضبوط .. طالما انها ما ترد ... طيب ليه تكلمها !!!

هل تنكر .... إن منها ما يهبط من خشية الله

سبحان الله ... كيف أنكر وهذا مذكور في القرآن

طيب ... و قوله تعالى ( وإن من شئ إلا يسبح بحمده )

قلت: ماني فاهمك

باعلمك

نظر للأرض فترة وكأنه مازال يفكر

هل يخبرني ؟؟

هل أستحق أن أعلم ؟؟

ثم قال دون أن يرفع عينيه:

أنا إنسان أحب المساجد .. كلما شفت مسجد قديم ولا مهدم أو مهجور .. أفكر
فيه .

أفكر في أيام كان الناس يصلوا فيه

وأقول .. تلقى المسجد الحين مشتاق للصلاة فيه .. تلقاه يحن لذكر الله

أحس ... أحس إنه ولهان على التسبيح والتهليل .. يتمنى لو آية تهز جدرانه ..
وأفكر .. وأفكر .. يمكن يمر وقت الآذان وتلقى المئذنة مشتاقة ... و تتمنى
تنادي ... حي على الصلاة ... وأحس إن المسجد ... يشعر أنه غريب بين المساجد
.. يتمنى ركعة .. سجدة .. أحس بحزن في القبلة ... تتمنى لا إله إلا الله
.. ولو عابر سبيل يقول ألله أكبر ... وبعدين يقرأ

( الحمدلله رب العالمين )

أقول في نفسي والله لأطفئ شوقك .. والله لأعيد فيك بعض أيامك .. أقوم أنزل
...

وأصلي ركعتين لله ... وأقرأ فيه جزءاً من القرآن

لا تقول غريب فعلي .. لكني والله ... أحب المساجد

أدمعت عيني ... نظرت في الأرض مثله لجل ما يلاحظها .. من كلامه .. من
إحساسه .. من أسلوبه ..

من فعله العجيب .. من رجل تعلق قلبه بالمساجد

ما لقيت كلام ينقال .. واكتفيت بكلمة الله يجزاك كل خير

بدأ خالي يدق لي بوري يستعجلني .. قمت ... وسلمت عليه ... قلت له ... لا
تنساني من صالح دعاك

وأنا خارج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض

تدري .. ويش ادعي دايما وأنا خارج

طالعت فيه وأنا افكر .. ودي الزمن يطول وأنا أطلع فيه .. من كان هذا فعله
.. كيف يكون دعاه ...

وما كنت أتوقع أبداً هذا الدعاء

اللهم

اللهم

اللهم

إن كنت تعلم أني آنست هذا المسجد بذكرك العظيم ... وقرآنك الكريم ... لوجهك
يا رحيم ..

فآنس وحشة أبي في قبره وأنت أرحم الراحمين

حينها تتابع الدمع من عيني .. ولم أستحي أن أخفي ذلك .. أي فتى هذا .. وأي
بر بالوالدين هذا

ليتني مثله .. بل ليت لي ولداً مثله

كيف رباه أبوه .. أي تربية .. وعلى أي شئ نربي نحن أبناءنا

هزني هذا الدعاء ... اكتشفت أني مقصرا للغاية مع والدي رحمه الله ..

كم من المقصرين بيننا مع والديهم سواء كانوا أحياءاً أو أمواتاًُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://majmou3ateannour.piczo.com
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

قصة أعجبتني فنقلتها لكم :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

قصة أعجبتني فنقلتها لكم

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى النور  :: قسم القرآن الكريم وعلومه :: خواطر-
انتقل الى: