بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على رسل الله أجمعين.
هكذا يتكلم الحقد، و هكذا يترجم القهر، مذابح و مجازر و اعتداء على الحرمات سافر، سفك دماء لا يفرق بين رضيع و عجوز بين رجل و إمرأة، فالعطش لدم العربي لون واحد و شهوة عارمة تعتمل في قلوب أعداء الله الصهاينة، هكذا هي المسألة باختصار و هكذا هي القضية التي لم تزل السياسية الأولى و المركزية فلسطين، القضية أن العدو يعتبرنا نوعا واحدا و شعبا واحدا ليقتلنا و يخرجنا من ديارنا عدونا يوحدنا تحت حد السكين و الفرقة تضعف أسوار ثباتنا و توهن حصون دفاعاتنا فتغتصب القدس و نستنكر و يحرق الأقصى فنغضب و تبنى المستوطنات فنحتج و يقتل طفل في حضن أبيه فتعتصر قلوبنا ألما و حسرة، و الغرب ينظر إلى دمائنا رخيصة تستباح و تسفك، و هيئات حقوق الإنسان تقف شاهدة زور لا تجرؤ على كلمة الإدانة و لا تجرؤ على اتخاذ أي موقف لإنقاذ شعب يكتب كل يوم بالدم القدس لنا فلسطين كلها لنا، بيوتنا هي القرى و المدن، و حقولنا سهول فلسطين و رباها و ذكرياتنا في طرقها و معابرها، و ترابها مجبول بدمائنا عربي الهوية و الإنتماء، و العدو بيته مستوطنة مغصوبة يعيش مع الخوف و هو القاتل و يملك الآلة العسكرية و هو المختبىء و تؤيده قوى الظلم في العالم و هو الذليل، و شوارع القدس تفتح ذراعيها لتحتضن أرتال الشهداء و أفواج الثائرين و شباب فلسطين أكبر من كل الصفقات و أرسخ من كل التسويات يعلمون الشعوب العربية كيف الكرامة يقولون لكل الغرب انظروا من يموت من أجل أن تحيا القدس و اقرؤوا هوية القدس في جهادنا في صمودنا في شهدائنا الذين فيهم كل يوم قبس من صلاح الدين و لهم في فاروق الأمة عمر ابن الخطاب نعم الأسوة و حسن القدوة شهداء نعم لكن شهادتهم قيادة للشعب على درب التحرير مظلومون نعم لكنهم أكرم عند الله من الغاصبين الظالمين عزل نعم لكنهم أعز من قاتليهم المعتدين رحلوا عنا نعم لكنهم إن شاء الله أحياء عند ربهم يرزقون.
والله بنصرته معنا الأرض لنا والقدس لنا
كي ترهبنا لن ترهبنا ويهود الظلم لو اجتمعت