خبراء يطالبون بإنهاء الخلافات بين مصر وحزب الله بالحوار!

إسلام تايم- شروق برس16-4-2009

قال الدكتور وحيد عبد المجيد قال الأستاذ الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ان الحوار الذي يجب ان يكون بين مصر وحزب الله كفيل بانهاء حالة الاحتقان بين الطرفين وقال فى تصريح لبرنامج " ما وراء الخبر " الذى اذاعته فضائية الجزيرة الثلاثاء 14-4-2009 ان كثيرون في مصر والعالم العربي يتمنون أن نتمكن من احتواء الأزمة والوصول إلى حل لها لأنها حقيقة هي تجسيد للأزمة العامة. واضاف لذلك في غياب الحوار فنحن وصلنا إلى ما وصلنا إليه .. فلو كان هناك حوار وتواصل لعلم حزب الله إن مصر غير متواطئة مع "إسرائيل" ولعلمت مصر أن موضوع التآمر على مصر هو غير صحيح ولذهب كل هذا أدراج الرياح، وأن كل هذه التصورات هي تصورات خاطئة ولا أساس لها من الصحة . وتساءل لماذا تركنا الأمور تصل إلى ما وصلت إليه وندع الفرصة لدولة مثل إسرائيل أن تقف متفرجة علينا وهي سعيدة بما يحدث على الساحة العربية بل وتحاول أن تزيد من تأزم الموقف فقامت كما يقولون بصب الزيت على النار كما جاء في صحيفة يدعوت أحرونوت بقصة وهمية مفادها عزم إيران القيام بأعمال ضد مصر تستهدف الرئيس مبارك؛ نتيجة أنهم يجدون الوضع العربي مهيأ تمامًا للمزيد من الوقيعة ومزيد من السعي إلى التدمير العربي الذاتي وكل ما تفعله إسرائيل هو أن تشاهد ما يحدث وتضطرم فيه المزيد من النار وتنتظر النتائج وكأننا في غيبوبة.

وقال د. حبيب فياض .. المتابع لنشاطات حزب الله أنا أستطيع أن أجزم بأن التوجه من حزب الله هو توجه عقلاني ومنطقي، لأنه ليس من مصلحة الحزب أن يبادر إلى تأزيم علاقاته العربية وتحديدًا مع دولة عربية مثل مصر، ولكن أستطيع أن أقول بشكل عام أن كلا الطرفين مصر وحزب الله خاسرين في هذه المعركة، فأن تكون مصر أكبر دولة معنية بالقضية الفلسطينية وحزب الله أكبر حركة مقاومة معنية أيضًا بالقضية الفلسطينية فعلى هذا أوافق ما على ما قاله دكتور وحيد عبد المجيد من أنه يجب حل المشكلة عقلانيًا لأن الأفق المرسوم أمام هذه الأزمة ينبئ بأضرار كثيرة على المستوى الإقليمي وبالتالي يجب العودة إلى التداعيات السلبية الكبيرة التي خلفتها أحداث غزة مؤخرًا على الموقف العربي إزاء القضية الفلسطينية .. وقال نحن أمام وجهتي نظر وجهة النظر الأولى يتبناها حزب الله ويقول أن خيار المقاومة هو الوحيد في التعامل مع الأزمة الفلسطينية في حين أن الأداء المصري الذي لم يكن مقنعًا على الإطلاق خلال حرب غزة يراهن على الحركة الدبلوماسية والمفاوضات السياسية، بناء عليه حزب الله لما تحرك على الساحة المصرية تحرك على خلفية أن مبرر وجودة وقضيته الأساسية في دعم الشعب الفلسطيني..
عن حق مصر في الدفاع عن أمنها القومي كحق مشروع لها قال وحيد عبد المجيد أن هذا لا يبتعد كثيرا عن حقيقة الموضوع وأنه هناك أزمة عدم ثقة متبادلة، ولكن من الطبيعي أنه هناك خلاف في الطريقة التي تراها مصر في حل الأزمة الفلسطينية تختلف عن الطريقة التي يراها حزب الله ولكن بالحوار يمكن الوصول إلى نوع من التوافقات .. ولكن اتجاه حزب الله إلى دعم فلسطين بهذه الطريقة به انتهاك للسيادة المصرية وأنا أحمد الله أنه لم تحدث عمليات من أي نوع من قبل حزب الله في مصر كان يمكن أن يحدث فيها إصابات لمصريين لوصلنا إلى مرحلة خطيرة جدًا .. وعن الدور المطلوب من حزب الله من أجل احتواء الخلاف المتصاعد يومًا بعد يوم قال حبيب فياض إنه إن كان لابد من حل الأزمة فالحل ليس مرتبط فقط بحزب الله، فلابد أن تكون هناك جهود مشتركة ومتبادلة بين الطرفين، فحزب الله ينتظر تجاوب مصري ونوايا صادقة في سبيل تجاوز هذه الأزمة .. فيجب أولا تفنيد المزاعم المصرية المتمثلة في ثلاثة مزاعمم: الأول حزب الله أراد إشاعة التشيع في مصر وهذه مسألة ليست منطقية ولا يمكن أن تكون بأي شكل من الأشكال فحزب الله له توجه عام عممه على كافة عناصره ومناصريه بألا يخوضوا في المسائل العقيدية مع أي طرف من الأطراف والسنية تحديدًا. النقطة الثانية أن حزب الله يريد القيام بعمليات إرهابية داخل مصر، وهذا لم يحدث فلا تاريخ حزب الله ولا السياق المقاوم الذي مضى به حزب الله القيام بمثل هذه الأعمال لأنه ليس من مصلحة حزب الله القيام بمثل هذه العمليات وكل تاريخ حزب الله يشهد بهذه المسألة
النقطة الثالثة وهي القيام بتقديم الدعم لفلسطين داخل قطاع غزة، ففي حين أن رؤية حزب الله ترى أن المساس بالشعب الفلسطيني والمجازر التي ارتكبت ضد الشعب الفلسطيني تتيح له وتسمح له بأن يفعل ويبذل قصارى جهده في سبيل توفير مقومات الصمود والبقاء والحياة للشعب الفلسطيني

المستوى الثاني: أنا أعتقد أنه يجب أن يكون هناك لجنة مشتركة بين حزب الله ومصر خاصة وأن حزب الله لديه وحدة متخصصة في الشئون العلاقات العربية وأنا متأكد بأن توجهات حزب الله تجاه الدول العربية كلها توجهات إيجابية وحزب الله مستعد لهذه الخطوة في حالة جلوس الطرفين على الطاولة والعمل على حل هذه الأزمة بكل هدوء مع الأخذ في الاعتبار أن هناك عدو واحد مشترك لكل من مصر وحزب الله وهو الجانب "الإسرائيلي" الذي يقف مترصدًا لنا في ظل حكومة يمينية متعصبة وسمعنا بالأمس تصريحًا لليبرمان يهدد فيه بهدم السد العالي دون أن نسمع أي رد فعل من الجانب المصري على ذلك ..

» الله الله ربي تعالى لمجموعة النور
» من حكم سيدنا علي رضي الله عنه
» لا إله إلا الله الكلمة الطيبة 2/1
» لا إله إلا الله الكلمة الطيبة 2/2
» الحرم يا رسول الله